" إن الله عزَّ وجلَّ لا يوصف "
بالسَّند المتَّصل إلى الشَّيخ الجليل أفضل المحدِّثين محمَّد بن يعقوب الكلينيِّ، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن ربعيٍّ، عن زرارةً، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سَمعْتُهُ يقول: " إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُوصَفُ، وَكَيْفَ يَوصَفُ وَقالَ فِي كِتَابِهِ:"وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ " فَلا يوصَفُ بِقَدَرٍ إلاّ كانَ أعْظَمَ مِنْ ذلِكَ. وَإنَّ النَّبيِّ صلّى الله عليه وآله وسلم لا يوصَفُ، وَكَيْفَ يوصَفُ عَبْدٌ احْتَجَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِسَبْعٍ وَجَعَلَ طاعَتَهُ فِي الأرْضِ كَطاعَتِهِ فِي السَّماءِ فَقالَ: " وَما أتيكُمُ الرَّسُولُ فَخُذوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " وَمَنْ أطَاعَ هذا فَقَدْ أطاعَني وَمَنْ عَصاهُ فَقَدْ عَصاني، وَفَوَّضَ إلَيْـهِ. وَإنّا لا نوصَفُ، وَكَيْفَ يوصَفُ قَوْمٌ رَفَعَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وهُوَ الشَّكُّ. وَالْمُؤْمِنُ لا يوصَفُ وَإنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَلْقى أخاهُ فَيُصافِحُهُ فَلا يَزالُ اللهُ يَنْظُرُ إلَيْهِما وَالذُّنُوبُ تَتَحاتُّ عَنْ وُجوههما كَما يَتَحاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ".