«يرحم زمان وايام زمان» بهذه العبارة بدأ النجم الكوميدي المصري محمد هنيدي ذكرياته الأثيرة لقلبه عن ايام رمضان وقت ان كان طفلا ثم شاباً، وقال: رمضان في الماضي كان مختلفا تماما عن رمضان الذي نعيش فيه فانا من منطقة شعبية مصرية معروفة هي امبابة وهي من المناطق الشعبية التي كانت في الماضي يمكن ان تشم فيها رائحة طبيخ الجيران، وتعرف كل منزل في المنطقة ما الذي سيقدمه على مائدة افطاره، وكنا قديما نتبادل كأسر مصرية محبة ومتحابة الاطباق حتى انك لم تكن تعرف في نهاية الشهر بالفعل من هو صاحب الطبق الاصلي او الصينية التي كانت تحمل مالذ وطاب.. انه تكافل حقيقي، وقتها لايمكن ان تجد اسرة في امبابة تعاني لان كل من حولها كان يمد يد العون، فكل يساعد جاره المحتاج.
فانوس رمضان
في امبابة اضاف هنيدي: كنت انا واصدقائي الذين اعرفهم واتواصل معهم حتى الان ننتظر شهر رمضان على احر من الجمر كما يقولون وكنا نجتمع قبل بداية الشهر لنقرر ما الذي سوف نفعله داخل محيط الشارع الذي نعيش فيه ونتفق من خلاله على الشوارع المجاورة وكنا نجمع من كل سكان الشارع مبالغ مالية زهيدة من اجل عمل الانوار والزينة وعمل فانوس رمضان الذي كنا نصنعه بانفسنا ولايأتي من الصين كالذي نراه الان وكنا نتسابق لنكتب اسماءنا على الفانوس الذي كان ينير منتصف الشارع وكنا نقوم بقص الزينة الورقية ونلصقها بالدقيق وكانت متعتنا ان نلطخ ايدينا بهذا الخليط وكنا نجري ونلعب بالفوانيس المصنوعة من الصاج وبها شمعة نقوم باشعالها مع بداية الشهر الكريم وتظل مشتعلة الى نهاية الشهر.وتحسر هنيدي على الايام الرمضانية الجميلة في الماضي قائلا: رمضان كان ممتعا على جميع المستويات وكنت ارى السعادة في اعين الناس وهي تستقبل الشهر لكنني اشعر الان ان الامور اصبحت اكثر تعقيدا واصبح الناس يحملون هم الشهر بسبب ارتفاع الاسعار ولم يعد هناك اي بهجة وحتى على مستوى المناطق الشعبية الحريصة على ان تكون ملامح الشهر موجودة حتى الان من زينة وخلافه، فللأسف الروح التي كنا نعيشها لم تعد موجودة.وكشف «أبو فاطمة» النجم محمد هنيدي عن طقوسه الحالية في رمضان فقال: احرص قدر الامكان على ان تظل روح الماضي في المنزل فاشتري الفوانيس لابنائي واقوم بتعليق ا لزينات واظل لفترات طويلة في البيت لاوضح لهم طقوس الشهر وروحانياته واحرص على ان اقرأ معهم القرآن الكريم ليشعروا بنفحات الشهر الكريم.