والمشكلة الإنسانية في
فلسطين بدءاً من عام 1880 وحتى يومنا الحالي، وهي تعتبر جزءاً جوهرياً من
الصراع العربي الإسرائيلي. هذا النزاع يرتبط بشكل جذري بنشوء
الصهيونية والهجرة اليهودية إلى
فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة، وتتمحور القضية الفلسطينية حول قضية
اللاجئين الفلسطينيين وشرعية
إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل، وارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، كما ترتبط بقرارات
الأمم المتحدة كقرار 194 وقرار 242.
يُعتبر هذا النزاع، من قبل الكثير من المحللين والسياسيين القضية المركزية في
الصراع العربي الإسرائيلي وسبب أزمة هذه المنطقة وتوترها. بالرغم من أن هذا النزاع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبياً، إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظراً لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه وغالباً ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظراً لتمركزه في منطقة حساسة من العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر، مثل الصراع بين الشرق والغرب، علاقة الأديان
اليهودية والمسيحية والإسلام فيما بينها، علاقات
العرب مع الغرب وأهمية
النفط العربي للدول الغربية، أهمية وحساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية خصوصاً بعد
الحرب العالمية الثانية والهولوكوست اليهودي وقضايا
معاداة السامية وقوى ضغط اللوبيات اليهودية في العالم الغربي. على الصعيد العربي يعتبر الكثير من المفكرين والمنظرين العرب وحتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي القضية والأزمة المركزية في المنطقة وكثيراً ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة العربية وقضايا الأنظمة الشمولية وضعف الديمقراطية في
الوطن العربي.