" المؤمن "
بالسَّند المتَّصل إلى ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكلينيِّ - قدِّسَ سِرُّه- عن عدَّة من أصحابنا، عن
أحمد بن محمَّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي سعيد القمّاط، عن أبان بن تَغْلِبَ، عَن أبي
جعفر عليه السّلام قال: " لَمّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وسلم قالَ: يا رَبِّ ما حالُ الْمُؤْمِنِ
عِنْدَكَ؟ قالَ: يا مُحَمَّدُ، مَنْ أهان لي وَلِيّاً فَقَدْ بارَزَني بِالْمُحَارَبَةِ، وَأنَا أسْرَعُ شَيْءٍ إلى نُصْرَةِ أوليائي، وَما
تَرَدَّدْتُ في شَيْءٍ أنَا فاعِلُهُ كَتَرَدُّدي في وفَاةِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الموت وأكرهُ مَساءتَهُ. وَإنَّ مِنْ عِبادِيَ
الْمُؤْمِنينَ مَنْ لا يُصْلِحُهُ إلاّ الْغِنى، وَلَوْ صَرَفْتُهُ إلى غَيْرِ ذلِكَ لَهَلـَكَ، وَإنَّ مِنْ عِبادِيَ الْمُؤْمِنينَ مَنْ لا يُصْلِحُهُ
إلاَّ الْفَقْرُ، وَلَوْ صَرَفْتُهُ إلى غير ذلِكَ لَهَلَكَ. وَمَا يَتَقَرَّبُ إلَيَّ عَبْدٌ مِنْ عِبادي بِشَيْءٍ أحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ
عَلَيْهِ، وَإنَّهُ يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنافِلَةِ حَتّى أحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُه كُنْتُ إذاً سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ
بِهِ ولسانه الّذي ينطق بِهِ وَيَدَهُ
نسألكم خالص الدعاء